كم عدد الجنود الذين أسرتهم المقاومة؟ هذا هو السؤال الذي تسعى أجهزة استخبارات الاحتلال إلى الوصول لإجابة عنه بشتى الطرق الاستخبارية.
ويقول موقع المجد الأمني التابع للقسام، إن هذا السؤال ربما يكون طبيعيا لدى العامة الذين يسعون لمعرفة إجابته من باب التفاخر بالمقاومة والاطمئنان لانتصارها، بينما "العدو الصهيوني لديه مآرب أخرى من خلال هذا السؤال أبرزها الوصول لمعلومات يتم من خلالها تقييم الموقف ووضع التصورات لمواجهة ذلك".
ووفقاً لقراءات أمنية وصلت لموقع "المجد الأمني" فإن الاحتلال يسعى خلال الفترة الحالية التي تلت العدوان إلى معرفة العدد الحقيقي للجنود الأسرى الأحياء أو الجثث التي بحوزة المقاومة في غزة.
وتضيف تلك القراءات أن العملاء يحاولون البحث عن معلومات حول هؤلاء الجنود من خلال تتبع الأخبار بين الناس ورجال المقاومة مستغلين أي معلومة يمكن أن يحصلوا عليها.
ويسعى العملاء للبحث عن طرف خيط قد يحصي للاحتلال عدد ما لدى المقاومة، وذلك لأن الاحتلال يعلم جيداً عدد من فقدوا منه خلال الحرب البرية على غزة إلا أنه يسعى لتحفيف هذا العدد على أمل أن أحد المفقودين قُتل وضاعت جثته.
ومن خلال هذه الفرضية يعمل الاحتلال على تقليل الخسائر التي يمكن أن يقدمها خلال أي مفاوضات حول المفقودين كما أفاد موقع المجد.
وفي المقابل يسعى الاحتلال لمعرفة مصير مفقوديه هل هم أحياء أم مجرد جثث لدى المقاومة، لأن هذه المعلومات لن يحصل عليها دون مقابل، وحينما يعرفها عبر معلومات استخبارية سيقل الثمن الذي سيدفعه.
