وتداول الفلسطينيون عبر الهواتف النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت العشرات من النكات والعبارات الساخرة والصور الكوميدية تعليقاً على اختطاف الجندي الاسرائيلي شاؤول آرون، في تعبير منهم عن الفرح بما اعتبروه انجازاً للمقاومة، خاصة وأن حركة حماس لم تدع للاسرائيليين مجالاً لانكار عملية الخطف عندما نشرت الرقم العسكري للجندي الاسرائيلي الذي أصبح في مكان آمن لديها.
وتداولو نكتة ساخرة تقول أن الجندي جلعاد شاليط الذي أمضى عدة سنوات معتقلاً لدى حركة حماس في غزة بعث برسالة لخليفته شاؤول يقول له فيها: «تركتُ لك شاحن موبايل نوكيا، وبعض الأمتعة، فحافظ عليها ليتسفيد منها من يأتي بعدك وبعدي».
أما النكتة الأخرى التي يجري تداولها على نطاق واسع فهي أن «المقاومة تخطط لخطف جندية اسرائيلية لتزويجها بشاؤول، ومن ثم يتكاثر الأسرى الاسرائيليون لدى حماس ويزيد عددهم دون عناء».
ويبدو أن هذه النكتة تحولت الى حقيقة حيث كتب الداعية المصري الأزهري الشيخ عصام تليمة عبر صفحته على «فيسبوك» يقول إنه اتصل برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يحذره من أن الحركة خالفت السنة النبوية باختطاف شاؤول آرون، لأن النبي نهى عن التفريق بين الولد وأهله، وعليه فيتوجب على مقاتلي حماس شرعاً الان خطف من تبقى من عائلة شاؤول، أو أفراد وحدته بالجيش.
وأنهى الداعية المصري تليمة تدوينته بالقول: «هذه مكالمة حقيقية وليست خيالية، فادعو الله معي أن يجمع شاؤول بأهله أو أفراد وحدته في يد المقاومة في غزة».
وفي الوقت الذي يدور فيه الحديث بغزة عن مساعدات غذائية فاسدة ومتعفنة أرسل بها الجيش المصري الى المنكوبين في القطاع، فان إحدى النكات الساخرة تقول إن «مصر تسعى للتهدئة سريعاً خوفاً من أن تضطر حماس لإطعام الجندي شاؤول من مساعداتها الفاسدة».
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت خطف الجندي الاسرائيلي شاؤول آرون، ويحمل الرقم العسكري (6092065) خلال المعارك الضارية في غزة ليل الاحد الماضي، في ما اضطرت اسرائيل الى الاعتراف لاحقاً بأنها فقدت الاتصال بأحد جنودها لتتراجع بذلك عن تبليغها الأول لعائلته بأنه قضى قتيلاً في معارك غزة.
وكان الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قد تم تسليمه لاسرائيل مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف معتقل فلسطيني من سجون الاحتلال الاسرائيلي، في عملية تبادل أسرى تاريخية احتفل بها الفلسطينيون واعتبرتها حركة حماس انتصاراً تاريخياً.

(محمد عايش - القدس العربي)