الرئيسية / أخبار فلسطين
حالة غليان كبيرة تسود أوساط قاعدة حماس بسبب (دحلان) والزهار يطالب بتوضيح العلاقة معه
تاريخ النشر: 23/01/2015
حالة غليان كبيرة تسود أوساط قاعدة حماس بسبب (دحلان) والزهار يطالب بتوضيح العلاقة معه
حالة غليان كبيرة تسود أوساط قاعدة حماس بسبب (دحلان) والزهار يطالب بتوضيح العلاقة معه

 

كشف مصادر في حركة حماس، النقاب عن فحوى ما دار في الاجتماع الذي عقده اعضاء مكتبها السياسي المتواجدين في غزة وأعضاء مجلس الشورى المصغر لبحث حالة التقارب مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

وبين المصدر في حديث نقلته صحيفة القدس المحلية، أن الاجتماع جاء بطلب من القيادي في حركة حماس محمود الزهار الذي طلب من نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الدعوة لاجتماع للبحث في حقيقة ما يجري وتسهيل اعمال لدحلان في غزة والسماح لعناصر مقربة منه بتنظيم مسيرات مناهضة للرئيس محمود عباس.

وأوضح أن الزهار طالب بتوضيح حقيقة هذه العلاقة وما يثار في الإعلام بشأن وجود اتصالات بين بعض قيادات حماس ودحلان، مبينا أن أبو مرزوق طلب من القيادي إسماعيل الأشقر توضيح ذلك على اعتبار أنه ممثل حماس في لجنة التكافل الوطني التي تم تشكيلها مع عدد من الفصائل، والتي يقدم لها دحلان ومقربون منه أموالا لدعم مشاريع مختلفة.

وحسب المصدر، فإن الأشقر نفى وجود اتصالات مباشرة مع دحلان، وأن ما يجري يتم فقط في إطار تقديم خدمات مالية للعائلات المحتاجة في غزة ولذوي الشهداء والجرحى، ودعم مشاريع اجتماعية ليس لها علاقة سياسية مباشرة بدحلان أو غيره.

وفي المقابل قال أبو مرزوق ان السماح لدحلان بتنظيم مثل هذه المشاريع لم يكن هدفه التقرب السياسي من دحلان، بقدر أننا (في حماس) لا نرفض أي خدمة تقدم للمواطنين في غزة الذين يعانون ظروفا قاسية نتيجة الوضع الآني المعروف، مشددا على أنه لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يكون هناك اتفاق سياسي مع دحلان دون إنهاء ملف المصالحة المجتمعية.

وقال المصدر ان جميع الشخصيات التي حضرت الاجتماع بما فيها قائد القسام في غزة مروان عيسى، أجمعت على رأي ابو مرزوق الاخير من أنه لا يمكن القبول بتوافق سياسي مع دحلان لحين إنهاء الخلافات مع العوائل التي قتل أبناؤها في أحداث عام 2007 على يد "عصابات دحلان" كما أسمتها بعض قيادات حماس خلال الاجتماع.

من جانبه طالب الزهار بضرورة عدم إتاحة الفرصة بشكل كبير أمام أنصار دحلان في غزة للتمتع بحرية العمل السياسي، ودعا لتقييد حركتهم باستمرار، مبينا أن حماس ستستفيد من وجود حراك شعبي داخل فتح ضد الرئيس عباس ولكن ليس على حساب المصالح الأمنية والسياسية لحماس.

 

وشدد الزهار خلال الاجتماع- وفقا لذات المصدر- على أن لا يكون دحلان بوابة لتحسين الوضع السياسي للحركة في المنطقة، مطالبا قيادة حماس، وخاصةً تلك الموجودة في الخارج، باتخاذ خطوات تجاه تحسين العلاقات مع إيران وحزب الله وسوريا والابتعاد سياسيا عن دحلان وعدم منحه فرصة لكسب مواقف على حساب تقربه من حماس أو كسب مواقف سياسية لصالحه في المنطقة كإظهاره لاعبا هاما في السياسة الفلسطينية بعد أن سحب الرئيس عباس البساط من تحت قدميه وأظهر ضعفه، خاصةً داخل قيادات فتح بالضفة التي لا تسلم ولا تأمن تغلغل دحلان في أوساطها.

ولفت الزهار إلى أن حالة غليان كبيرة تسود أوساط قاعدة حماس بشأن التقرب من دحلان، مطالبا بالخروج بتوضيح حقيقة العلاقة من خلال إصدار تعميم يتعلق بهذا الشأن، فيما رد أبو مرزوق على الزهار بالقول أن حماس لن تكون لعبة في يد أي طرف فلسطيني أو خارجي، وأن قرار الحركة سيبقى في يد المكتب السياسي ومجلس الشورى وفقا للواقع السياسي الذي تمر به المنطقة.

وأشار أبو مرزوق إلى أن الاتصالات ما تزال متواصلة برعاية أطراف مختلفة لتحسين العلاقة مع إيران، وأن هناك خلافات في هذا الصدد بشأن الأزمة السورية التي تصر قيادة حماس في الخارج على أن لا تمثل خلافا مجددا.

وقاطع الزهار أبو مرزوق موجها له تساؤلا في هذا الصدد وقال: "ما الذي يدفعنا لأن نكون جزءا من الأزمة السورية؟!". مبينا أن الوضع في سوريا أعمق مما كانت تعتقد الحركة في بداية الأحداث، ولذلك عليها أن لا تكون مناصرةً لجهات تكفيرية تحاول وضع يدها على سوريا، وأن لا تتدخل فيما يجري، وعدم الحديث من قبل اي قيادي فيها للإعلام حول ما يجري هناك والتركيز على تحسين العلاقة مع أطراف المحور.

ورأى إسماعيل هنية أنه من الضروري التحرك من أجل فتح اتصالات مع إيران، وكذلك مع الجانب المصري، وعقد لقاءات لوضع حد للخلافات مع النظام المصري الجديد. وهو ما أيده غالبية المجتمعين. وقال أبو مرزوق حينها، انه سيتكفل بهذا الملف ويعمل جاهدا من أجل ترميم العلاقات مع مختلف الأطراف.

وناقش الاجتماع التعامل مع حركة فتح وملف حكومة التوافق الوطني وسط إجماع على إتاحة الفرصة أمامها في ظل عدم وجود أفق وحلول أخرى، والبحث مع جهات مختلفة لمحاولة تقريب وجهات النظر مع حركة فتح وإلزامها بإعلان اتفاق الشاطئ الأخير، وإيجاد حلول للموظفين بغزة من خلال صرف دفعات مالية، مما تستطيع توفيره، لحين الخروج بحلول جديدة مع حكومة الوفاق.

وخلص الاجتماع الى إصدار تعميم في محاولة لامتصاص حالة الغليان لدى قاعدة حماس الجماهيرية تشير فيه قيادة الحركة إلى أنه لا يوجد أي علاقة رسمية مع دحلان، وأن ما جرى هو مجرد عملية تسهيل لبعض الأعمال الخيرية، وأنه لن يسمح لدحلان بالعودة الى غزة وممارسة أي مهام سياسية رسمية إلا بإنهاء بعض الخلافات المتعلقة بقضايا كثيرة ارتبطت بوجوده في غزة سابقا.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار