قدم: كأس العالم.. أحداث لا تنسى عالقة في أذهان الجماهير
تاريخ النشر: 05/06/2018
قدم: كأس العالم.. أحداث لا تنسى عالقة في أذهان الجماهير
قدم: كأس العالم.. أحداث لا تنسى عالقة في أذهان الجماهير

شهدت بطولات كأس العالم لكرة القدم على مدار تاريخها منذ انطلاقها عام 1930 حتى النسخة الماضية في البرازيل العديد من الوقائع التي ظلت عالقة في أذهان جميع متابعي المونديال.

وتعود أولى الوقائع في مونديال 1962 بتشيلي، فقد كانت مباراة الدولة المستضيفة أمام إيطاليا أكثر المباريات عنفًا في عالم الساحرة المستديرة حيث عرفت باسم "معركة" سانتياغو.

وشهدت المباراة طرد لاعبين اثنين من المنتخب الإيطالي، مع تغاضي الحكم آنذاك الإنجليزي عن طرد اثنين من منتخب تشيلي، الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة بين الفريقين وصلت إلى الشجار والبصق، ما دفع الشرطة للتدخل أكثر من ثلاث مرات.

وفي النسخة التي أقيمت عام 1982 بإسبانيا، شهدت مؤامرة ألمانيا والنمسا ضد الجزائر، ففي المباراة الأخيرة للمجموعة الثانية كان على الجزائر الفوز على تشيلي بشرط خسارة النمسا من ألمانيا بفارق أكثر من هدفين أو انتهاء المباراة بالتعادل، ففي حال التعادل تتأهل الجزائر والنمسا وفي حال فوز ألمانيا بأكثر من هدفين تتأهل الجزائر وألمانيا.

إلا أن ألمانيا والنمسا تآمرتا فبعد تسجيل الأولى هدفًا واحدًا بدأ الفريقان في تناول الكرة وتبطيء اللعب وعدم الضغط على الفريق الآخر وعدم تكثيف الهجمات لتنتهي المباراة بفوز ألمانيا بهدف دون رد وتأهلهما للدور الثاني وودعت الجزائر البطولة.

وفي مونديال 1986 بالمكسيك، قاد أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا منتخب بلاده للتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة بتسجيله أحد الأهداف بيده في مرمى إنجلترا.

وسجل مارادونا الهدف الأول في الدقيقة 51 عندما ارتقى أمام الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون وضرب مارادونا الكرة بيده في المرمى، وبعد 3 دقائق سجل النجم الأرجنتيني هدفًا تاريخيًا بعدما تجاوز 7 لاعبين من منتخب إنجلترا إضافة إلى الحارس.

ولم يتمكن المنتخب الإنجليزي من العودة في المباراة رغم الهدف الذي سجله غاري لينيكر في الدقيقة 81، وتأهلت الأرجنتين إلى المباراة النهائية وفازت بكأس العالم على حساب ألمانيا الغربية بنتيجة 3-2.

وفي مونديال 1990 بإيطاليا فقد الهولندي فرانك ريكارد أعصابه خلال مباراة منتخب بلاده أمام ألمانيا وبصق على المهاجم الألماني فولر ما دفع الحكم لطرد الاثنين خاصة بعدما وجه الأخير سبابًا للأول بعد الواقعة.

وشهدت بطولة كأس العالم في أمريكا عام 1994 واقعتين مثيرتين الأولى بحرمان مارادونا من المشاركة بعدما ثبت تعاطيه للمنشطات.

أما الواقعة الثانية فهي مقتل الكولومبي أندريس اسكوبار رميًا بالرصاص بعد تسجيله هدف بالخطأ في مرماه أمام أمريكا.

فبعد أن ودّعت كولومبيا البطولة وعادت بعثة الفريق الكروي إلى بلادها، أطلق أحد الجماهير الرصاص وأرداه قتيلًا عقب نقاش حاد بينهما محملينه سبب خسارة المنتخب وتوديع البطولة.

ولعل جميع من شاهد المباراة النهائية لمونديال ألمانيا 2006، يتذكر جيدًا هدف زيدان الذي سجله مبكرًا، في الدقيقة السابعة، من ضربة جزاء نفذها ببراعة على طريقة اللاعب التشيكوسلوفاكي أنتونين بانينكا، ولكن لن ينسى أحد واقعة "النطحة الشهيرة" لزيدان ضد المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي، ليتم طرده في آخر مباراة له مع منتخب الديوك.

أما آخر الوقائع فكانت في مونديال البرازيل 2014 حيث لعب الأورغوياني لويس سواريز مباراتين فقط ضد إنجلترا وإيطاليا، وأثناء المباراة ضد منتخب "الأزوري" قام سواريز بعض المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني، وتمت معاقبته بمنعه من القيام بأي نشاط كروي لمدة 4 أشهر و9 مباريات دولية، وتعد هذه العقوبة هي الأطول في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)