6 أسباب تدفع العرب للمراهنة على المنتخب المغربي
تاريخ النشر: 11/06/2018
6 أسباب تدفع العرب للمراهنة على المنتخب المغربي
6 أسباب تدفع العرب للمراهنة على المنتخب المغربي

أهل المغرب إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ "مونديال 1998″ في فرنسا عندما ودع البطولة من دور المجموعات، بعد أداء أكثر من ممتاز.

لكن قطار "أسود الأطلس" توقف حينها، بعد مباراة مثيرة للشبهات بين منتخب البرازيل ومنتخب النرويج التي انتهت بفوز نرويجي أقصى المغاربة من البطولة. وبالعودة إلى كأس العالم 2018، جاء تأهل المنتخب المغربي بعد أداء ممتاز طيلة مشوار التصفيات واستطاعوا حجز تذكرة الذهاب إلى روسيا على حساب المرشح الأول في المجموعة؛ منتخب ساحل العاج.

وأوقعت قرعة النهائيات المنتخب المغربي في المجموعة الثانية التي تضم؛ إسبانيا، البرتغال وإيران. في هذا التقرير نستعرض الأسباب التي قد تجعل المنتخب المغربي هو "الحصان الأسود" للبطولة، محطماً كل التوقعات.
مشوار تصفيات تاريخي
بـ 12 نقطة، 11 هدفاً، وشباك نظيفة تماماً، استطاع المنتخب المغربي التأهل عن المجموعة الثالثة التي ضمت كلاً من ساحل العاج، مالي، والغابون.

تأهل المنتخب المغربي مر بعدة منعطفات وتقلبات لكن الثابت الوحيد خلال مشوار التصفيات كان قوة الدفاع المغربي، بقيادة مدافع يوفنتوس الإيطالي مهدي بن عطية، الذي لم يستقبل أي هدف في 6 مباريات. أظهر المنتخب المغربي شخصية كبيرة خلال التصفيات حيث استطاع الفوز على المنتخب العاجي في المباراة الأخيرة في العاصمة الإيفوارية أبيدجان بنتيجة (2-0) رغم احتياجه فقط لنقطة التعادل.
"الثعلب" هيرفي رينارد
بدأ كمساعد للمدرب المتمرس في القارة الإفريقية؛ الفرنسي كلود لوروا مع منتخب غانا في العام 2008. تولى بعدها رينارد مسؤولية القيادة الفنية للمنتخب الزامبي ليقوده للبطولة الأولى في تاريخه ويفوز ببطولة أمم إفريقيا في العام 2012 على حساب منتخب ساحل العاج في النهائي. وبعد ثلاث سنوات، انتقل رينارد إلى "الأفيال" العاجية ليقودهم نحو اللقب الإفريقي في العام 2015.

هيرفي رينارد مدرب يمتاز بقدرته الكبيرة على إدارة البطولات المجمعة وهو ما برهن عليه في بطولات أمم إفريقيا مع المنتخب الزامبي الذي جاء من الصفوف الخلفية ليفوز بالبطولة، ثم كرر ما فعله مع المنتخب العاجي ليحصد البطولة الغائبة عن خزائنهم منذ عام 1992.

ليصبح أول مدرب في تاريخ القارة السمراء يحصد اللقب مع منتخبين مختلفين.

ويعول المغاربة كثيراً على قدرات المدرب الفرنسي في التعامل مع "مجموعة الموت" والتأهل للدور الثاني.
أداء ثابت في الوديات
لم يخسر المنتخب المغربي أي مباراة منذ خسارته أمام المنتخب الكاميروني في سبتمبر 2017 في تصفيات أمم إفريقيا.

ومنذ ذلك الحين والمنتخب المغربي يقدم أداء من طراز رفيع حيث لعب 10 مباريات دولية؛ فاز في ثمان وتعادل في اثنين وسجل 23 هدفاً، واستقبلت شباكه 4 أهداف فقط.

ولا يتفوق عليه في هذا السجل سوى المنتخب الإسباني.

وفي خمس مباريات ودية لعبها المنتخب المغربي تحضيراً لمنافسات كأس العالم، فاز على صربيا (2-1) وفاز على أوزبكستان (2-0) وتعادل مع أوكرانيا (0-0) وفاز على سلوفاكيا (2-1) وفاز على أستونيا (3-1).
ترتيب مباريات المجموعة
يفتتح المنتخب المغربي لقاءاته بملاقاة المنتخب الإيراني وهو اللقاء الذي سيكون بمثابة الدفعة الأولى نحو التأهل، حيث يمكن للاعبي المنتخب المغربي حصد النقاط الثلاث من أسود فارس.

في اللقاء الثاني يلتقي بالمنتخب البرتغالي، منافسه المباشر على تذكرة التأهل الثانية، في مباراة حاسمة لشكل المجموعة وللمتأهلين عنها إذ أن حصد النقاط الثلاث يعني أن المنتخب المغربي قاب قوسين أو أدنى من التأهل في حال فوزه على المنتخب الإيراني، أما في حال تعادله فسوف يتأجل الحسم إلى مباراته الثالثة مع المنتخب الإسباني. ترتيب مباريات المجموعة، يعطي أسبقية للمنتخب المغربي حيث يلاقي الحلقة الأضعف في المجموعة في مباراته الأولى في لقاء يجب أن يحصد فيه النقاط الثلاث من ثم يلاقي منافسه المباشر ليكون الحسم ممكناً بأقدام لاعبيه دون انتظار أية هدايا من الآخرين.

ومما يجنب المنتخب المغربي أية سيناريوهات شبيهة لما حدث في مونديال 1998.
تاريخ المواجهات المباشرة
تواجه المنتخب المغربي والمنتخب البرتغالي مرة وحيدة، كانت في بطولة كأس العالم عام 1986 في المكسيك واستطاع المنتخب المغربي الفوز على نظيره البرتغالي بنتيجة (3-1) ليصعد إلى الدور الثاني في إنجاز تاريخي للكرة العربية آنذاك.

وتواجه المنتخب المغربي ونظيره الإسباني مرتين، كلاهما في عام في إطار تصفيات كأس العالم 1962.

واستطاع المنتخب الإسباني الفوز في المباراتين؛ الأولى انتهت بفوز الإسبان بنتيجة (1-0) والثانية بنتيجة (3-2).

فيما جمع المنتخب المغربي والإيراني مباراة ودية واحدة في عام 2002 وانتهت بالتعادل الإيجابي (1-1).
كتيبة اللاعبين
يمتلك المنتخب المغربي مجموعة من النجوم واللاعبين المحترفين في أوروبا، هذه المجموعة تجمع ما بين الخبرة والشباب.

المدافع المهدي بن عطية لاعب نادي يوفينتوس الإيطالي يأتي في مقدمة هؤلاء النجوم لما يملكه من رصيد ضخم من الخبرة في مواجهة كبار أندية ولاعبي القارة العجوز.

يتواجد أيضاً كريم الأحمدي، 32 عاماً، متوسط ميدان نادي فينورد الهولندي والذي ساهم مع فريقه بالفوز بالدوري في الموسم الماضي.

ويعتبر الأحمدي ركيزة أساسية في تشكيلة هيرفي رينارد.

سيحضر وبقوة أيضاً صاحب الـ25 عاماً حكيم زياش، لاعب نادي أياكس الهولندي وأفضل لاعب في الدوري الهولندي.

زياش يمكنه تقديم الكثير للمنتخب المغربي في الخط الأمامي حيث يمكنه اللعب في كافة المراكز الهجومية وتسجيل الأهداف وصناعتها على حد سواء؛ حكيم هو أكثر من صنع الأهداف في آخر موسمين في الدوري الهولندي.

إضافة إلى حكيم زياش، يمتلك المنتخب المغربي أيضاً موهبة فذة ستكون محل صراع الأندية الأوروبية في قادم السنوات؛ أمين حارث نجم نادي شالكة الألماني البالغ من العمر 20 عاماً.

مع تواجد لاعب نادي ريال مدريد المتوّج ببطولة دوري أبطال أوروبا، أشرف حكيمي.

هذا يعطي المنتخب المغربي تشكيلة محترفة بشكل أساسي، لا تخشى الخصوم ومعتادة على مواجهة كبار الأندية واللاعبين.

تتعلق الكثير من الآمال بالمنتخب المغربي لقيادة العرب لإنجاز كبير في كأس العالم القادمة لما يملكه من إمكانيات فنية كبيرة يمكنها الذهاب به بعيداً في مونديال روسيا 2018.  

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)