الحارس الإيراني الذي قهر رونالدو... من متشرد في أزقة طهران إلى نجم في مونديال روسيا
تاريخ النشر: 26/06/2018
الحارس الإيراني الذي قهر رونالدو... من متشرد في أزقة طهران إلى نجم في مونديال روسيا
الحارس الإيراني الذي قهر رونالدو... من متشرد في أزقة طهران إلى نجم في مونديال روسيا

بعد سلسلة مباريات خاضها المنتخب الإيراني ضمن المونديال 2018 الذي تستضيفه روسيا، لفت حارس المرمى الإيراني "علي رضا بيرانوند" أنظار المتابعين والإعلام الرياضي حيث تصدر عناوين رئيسية لاسيما بعد مباراة منتخب بلاده مع نيجيريا، والتي قدم فيها أداء لافتاً، واكتسب فجأةً جمهوراً واسعاً من المعجبين من مختلف دول العالم.

صحيفة الغارديان البريطانية بدورها اعدت تقريراً مفصلاً عن حياة "بيرانوند" الذي كان ينتمي لعائلة بدوية تعمل في رعي الأغنام ودائما تتقل بين الأراضي بحثا عن العشب لإطعام القطيع، وكان الابن الأكبر الذي بدأ العمل في سن صغيرة لمساعدة والده.

احب علي رضا كرة القدم كثيرا ومبكراً، ويتسلل من أجل المشاركة في المباريات مع الأصدقاء والجيران دون علم والده، الذي كان يؤمن بأن لعب الكرة مضيعة للوقت والمستقبل، في البداية أراد أن يكون مهاجما لكنه تحول بعد ذلك لحراسة المرمى بسبب الإصابة ليضطر بعدها إلى الهرب من والده الذي كان يمزق له ملابس كرة القدم، وذهب إلى العاصمة طهران بحثا عن فرصة اللعب في نادي كبير وعمره 12 عاما، ونفذ خطته بعد أن اقترض بعض المال من أقاربه ليسافر بالحافلة.

ويتابع تقرير الغارديان "بالفعل انضم إلى أحد الأندية المحلية في إيران، وساعده أحد الباعة الجائلين على الإقامة معه في الغرفة مقابل تقاسم الإيجار، وكثيرا نام أمام باب النادي لتوفير ثمن المواصلات، وكان يستيقظ ليجد أمولا أمامه بعد أن ظن الناس أنه متسولا، ليستغل هذا المال في تناول الطعام. بعد أن وصل علي رضا بيرانوند إلى مرحلة فرق الشباب بدأ عمل في مصنع للملابس النسائية، وكان يملك والد زميله في الفريق واستغل المكان للنوم فيه، ثم ترك المصنع وتوجه للعمل في غسيل السيارات بسبب طوله."

انتقل للتدريب مع نادي "نفط طهران" في البداية نام في المكان المخصص للصلاة، ثم تم منعه بعد ذلك، ليضطر إلى العمل في مطعم بيتزا لينام في مكان العمل ليلا، لكن في أحد الأيام أجبره صاحب المطعم على تقديم الطعام لمدربه الذي لم يكن يعلم بأن لاعبه يكسب عيشه في المطعم، وترك العمل بعد عدة أيام.

ثم عمل علي رضا بيرانوند كمنظف للشوارع والحدائق، ولم يجد مكانا مناسبا للنوم فيه، وتأثرت لياقته وتركيزه في الملعب، وتم طرده من نادي نفط طهران، وبعد أن وصل إلى عمر 23 عاما وجد مدربه في نفس النادي يتصل به مجددا ويطلب منه العودة للفريق.

أصبح علي رضا بيرانوند الحارس الأول للنادي ومنتخب إيران تحت 23 عاما، ومنذ عام 2015 أصبح الحارس الأول لمرمى إيران، وحافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة خلال تصفيات كأس العالم 2018، ليخوض المونديال ويبرز من جديد في آخر مباراة خاضها فريقه ضد المنتخب البرتغالي، حيث تصدى لضربة جزاء نفذها نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، ما رفع من رصيد الحارس الإيراني الذي بات يحظى بآلاف المعجبين حول العالم. 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)