هكذا ينتقم من “فقر” والده.. “ابن سلمان” يستولي على وكالتي “أمازون وعلي بابا” في السعودية لحسابه الشخصي
تاريخ النشر: 28/06/2018
هكذا ينتقم من “فقر” والده.. “ابن سلمان” يستولي على وكالتي “أمازون وعلي بابا” في السعودية لحسابه الشخصي
هكذا ينتقم من “فقر” والده.. “ابن سلمان” يستولي على وكالتي “أمازون وعلي بابا” في السعودية لحسابه الشخصي

في واقعة تؤكد سعيه لتحقيق الثراء الفاحش لاعتقاده بأن والده من “فقراء آل سعود” كشف حساب “العهد الجديد” عن قيام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالسيطرة على وكالتي “أمازون وعلي بابا” في السعودية، اللتان تعتبران أكبر منفذين إلكترونيين لبيع المنتجات على مستوى العالم.

 

وقال “العهد الجديد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” عبر شركات (واجهة) تابعة له، حصل ابن سلمان على وكالتي أمازون وعلي بابا في السعودية؛ ولكي يتحقق أكبر قدر من النهب، ويتجه المواطن في تسوقه إلى هذه المواقع”.

 

وأضاف: “ستعمد الحكومة في قادم الأيام على إيقاف ومحاربة المحلات الصغيرة، وسيكون التضييق بشكل خاص على المحلات الاستهلاكية اليومية”.

تأتي محاولات “ابن سلمان” للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الموارد الجالبة للمال، في وقت سلّط فيه تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في مايو/آيار الماضي الضوء على حياة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ووالده؛ عندما كان أميراً لمنطقة الرياض.

 

وذكر التقرير أنه “عندما كان بن سلمان في العقد الثاني من عمره تبيّن فجأة أن والده فقير بالمقاييس السعودية، وأن الآخرين من أسرة عبد العزيز المؤسّس للمملكة جمعوا ثروات طائلة من الأعمال الحكومية.



وقالت الصحيفة: إن “الملك سلمان بن عبد العزيز ظلّ أميراً لمنطقة الرياض لعقود يعوّل أسرته بالمنح التي يقدّمها له شقيقه، الملك فهد بن عبد العزيز”، مضيفةً: إن “ابنه محمد عندما انتبه إلى تلك الحقيقة شعر بالصدمة وقرّر تغيير ذلك”.

 

وأوضحت ذلك على هامش كشفها صفقة تمّت بين شركة “إيرباص” الأوروبية لتصنيع الطائرات والخطوط الجوية السعودية عام 2015، حصل بموجبها الشقيقان على عشرات الملايين من الدولارات، بحسب ما نقلت الجزيرة.

 

ورغم أن الصحيفة لم تورد تفاصيل ولم تعلّق على صدمة “ابن سلمان” من فقر والده النسبي ونتائج ذلك على سلوكه الحالي، فإنها بدت وكأنها ترغب في تقديم تفسير لحملة الاعتقالات التي شنّها على الأمراء الآخرين من أسرة آل سعود، العام الماضي.

 

وقالت إن وليّ العهد السعودي أصبح ثرياً بشكل خيالي؛ إذ امتلك في السنوات القليلة الماضية أضخم اليخوت في العالم، وقصراً فرنسياً، ولوحة فنية لليوناردو دافنشي تبرّع بها لاحقاً لدولة الإمارات.

 

وفقاً لمطّلعين على الصفقة مع إيرباص فإن الشركة الأوروبية قرّرت أن تعمل مع أسرة ملك السعودية رغم تحفّظاتها على عدم وضوح الحدود بين المصالح المالية العامة والمصالح الخاصة.

 

وأشارت الصحيفة إلى شركة جديدة اسمها “ثروات” يُقال إن محمد بن سلمان شريك رئيسي فيها، اشترت 54% من أسهم “شركة بنك كوانتوم للاستثمار” الموجود مقرّها بدبي، في 2014.

 

الوثائق أوضحت أن سلسلة معقّدة من الصفقات والمعاملات تنتهي بصبّ المال في شركة “ثروات” التي يملكها ولي العهد محمد بن سلمان، والتي جاءت بمموّلين وحصلت على أرباح هائلة من دون أن تخاطر بأي جزء من أموالها.

 

وفي سياق متعلّق، تطرّقت الصحيفة إلى أن وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، في 2015، ساهمت في توقّف الصفقة الأصلية الأولى مع “إيرباص”.

 

وبعد فترة قصيرة من تولّي سلمان العرش، أبلغ المسؤولون السعوديون “إيرباص” بأن لديهم خطة جديدة تتلخّص في أن تبيع طائرات لصندوق “ألف” المرتبط بأسرة الملك سلمان، بدلاً من الحكومة السعودية.

 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)