من الصعب أن يفتعل المرء حرباً ضد الكنديين”.. الغارديان: حان الوقت للوقوف مع كندا وتذكير ابن سلمان بثمن أفعاله
تاريخ النشر: 09/08/2018
من الصعب أن يفتعل المرء حرباً ضد الكنديين”.. الغارديان: حان الوقت للوقوف مع كندا وتذكير ابن سلمان بثمن أفعاله
من الصعب أن يفتعل المرء حرباً ضد الكنديين”.. الغارديان: حان الوقت للوقوف مع كندا وتذكير ابن سلمان بثمن أفعاله

“من الصعب أن يفتعل المرء حرباً ضد الكنديين” هكذا بدأت صحيفة “الغارديان” البريطانية افتتاحيتها، إلا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليس الرجل الذي لا يردعه ما يردع الآخرين أو ما يفكرون به.

 

وقد أدت هذه النزعة إلى كل من الإصلاحات (السماح للمرأة بقيادة السيارة) وحملات القمع لمن دعوا لها، من مثل اعتقال النساء اللاتي دافعن عن حق المرأة بقيادة السيارة. وعندما ردت أوتاوا مطالبة بالإفراج الفوري عن سمر بدوي حيث تعيش عائلة شقيقها المدون رائف بدوي في كندا ردت الرياض على ما اعتبرته تدخلاً مستهجناً في شؤونها الداخلية وبقوة. طردت السفير الكندي وألغت الرحلات الجوية بين البلدين وجمدت التجارة والاستثمارات واستدعت الطلاب والمرضى. وبحسب بعض التقارير تقوم ببيع أرصدتها في كندا. مشيرة إلى أن بعض الإجراءات التي اتخذتها السعودية مثل استدعاء الطلاب والمرضى يبدو ضررها على المواطنين السعوديين أكثر من الدولة المضيفة لهم وهي كندا.

 

وقالت الصحيفة إن هذا الرد المبالغ فيه يعكس حماقة رجل شن حرباً على اليمن وحصاراً فشل في تركيع قطر ولكنه بالتأكيد يشعر بالجرأة بتبني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له، وبهجوم هذا على رئيس وزراء كندا جاستين ترودو.

 

ولم يكن مفاجئاً عندما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لن تتدخل في هذا الشجار وما كان مخيباً أكثر هو صمت الآخرين. فكل ما طلبته بريطانيا هو ضبط النفس من “حليفيها المقربين” وقالت إنها تقوم وبشكل منتظم بطرح موضوعات حقوق الإنسان مع السعودية بما فيها الإعتقالات الأخيرة.



وترى “الغارديان” أن الرياض ترسل بمواقفها المتشدد من كندا رسائل للآخرين، فمع أن الإجراءات قاسية لكنها ليست جديدة فقد دفعت الشركات الألمانية ثمن الموقف الذي أبدته الحكومة العام الماضي من احتجاز سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان في الرياض.

 

وتعتقد الصحيفة أن من مصلحة الدول الأوروبية الوقوف معاً وإخبار ولي العهد السعودي بأن أفعاله لن تكون بدون ثمن. فمثل حملته لمكافحة الفساد لن توفر هذه الأزمة مع كندا الضمانات والتطمينات للمستثمرين وتحتاج مهمته لتحديث السعودية لدعم خارجي.

 

“فايننشال تايمز”: السعودية تصعد الخلاف مع كندا بإجراء “خطير”

من جهتها، أفادت صحيفة “فايننشال تايمز″ البريطانية، بأن المملكة العربية السعودية بدأت في تصعيد الخلاف مع كندا بإجراء جديد وصفته بـ”الخطير”.

 

هذا ما جاء على موقع “سبوتنيك” ترجمة لخبر الصحيفة البريطانية المعروفة: حيث نقلت الصحيفة البريطانية عن مصدرين مطلعين، أن السعودية بدأت بيع الأصول الكندية التي تملكها، مؤكدين أن “البنك المركزي السعودي وصناديق التقاعد الحكومية أوعزت لمديري الأصول في الخارج بالتخلص من الأسهم والسندات والنقد الكندي، بغض النظر عن التكلفة”.

 

وأضافت الصحيفة أن بيع الأصول بدأ يوم الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن المملكة بهذه الخطوة “تستعرض قوتها المالية والسياسية لتحذير القوى الأجنبية ضد ما تعتبره تدخلاً في شؤونها السيادية”.

 

واندلعت الأزمة الدبلوماسية قبل أيام بين السعودية وكندا بعد أن طالبت أوتاوا الرياض بالإفراج عن حقوقيين سعوديين اعتقلتهم، واتهمت السعودية كندا بالتدخل في شؤونها الداخلية، واستدعت سفيرها من أوتاوا، وطردت السفير الكندي لديها، وأعلنت عن تجميد التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة بين البلدين. كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية اعتباراً من الاثنين المقبل، إضافة لذلك قررت ‏وزارة التعليم السعودية، إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم قرابة 17 ألف شخص مع أسرهم إلى دول أخرى. 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)