تهديدات متبادلة بين القيادة المصرية والرئيس عباس بسبب غزة.. فبماذا هدد الرئيس؟
تاريخ النشر: 08/10/2018
تهديدات متبادلة بين القيادة المصرية والرئيس عباس بسبب غزة.. فبماذا هدد الرئيس؟
تهديدات متبادلة بين القيادة المصرية والرئيس عباس بسبب غزة.. فبماذا هدد الرئيس؟

كشف مصدر مصري بارز، لصحيفة "العربي الجديد" أن الاتصالات المصرية الأخيرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس شهدت سجالات وشداً وجذباً بشأن ملفات المصالحة الداخلية في الوقت الذي هدد به الرئيس عباس بحل السلطة الفلسطينية.

وقال المسؤول المصري للصحيفة، إن الاتصالات المصرية مع رئيس السلطة الفلسطينية شهدت أخيرا سجالات وشدا وجذبا بشأن ملفات المصالحة الداخلية المرتبطة بشكل مباشر بالتقدم خطوة في تنفيذ اتفاق التهدئة بين فصائل غزة وإسرائيل، وبالتبعية التقدم خطوات في صفقة القرن".



وأوضح المسؤول المصري أن "اللحظة التي تحوّل فيها مسار المفاوضات، وتوقفت القاهرة عن التقدم في تنفيذ اتفاق الهدنة طويلة الأمد بين غزة وإسرائيل من دون وجود السلطة الفلسطينية، كانت عندما ألقى عباس بالورقة التي قلبت الطاولة في وقت كانت تظن فيه القاهرة وتل أبيب أن الرجل، الذي تجاوز الثمانين من عمره، بات ضعيفاً ولا يمتلك أوراق ضغط في يده".

وأشار المسؤول البارز إلى أن "عباس قال في لهجة حادة إنه إذا استمر هذا النهج، فإن قرار حل السلطة الفلسطينية لنفسها لن يكون بعيدا، وليتحمّل الجميع مسؤوليته، لتكون القضية بشكل واضح، قضية شعب يقاوم أمام سلطات احتلال"، وذلك من دون أن يوضح إن كانت هذه التهديدات نُقلت خلال لقاء مباشر أم عبر اتصالات.



وأوضح المسؤول المصري أن "عباس قال لقيادات رفيعة المستوى في الدولة (المصرية)، أنتم تريدون حتى آخر لحظة الاستفادة منّا، أي القضية الفلسطينية، لتحقيق مكاسب سياسية وإقليمية لكم. ففي السابق كان هناك من يتعامل مع القضية على أنها جزء من هموم دولته، لكن الآن هناك جيل آخر من السياسيين العرب يريد أن يطوّع القضية لخدمة أهدافه".

وتابع أن "عباس تلقى رداً قاسياً (رفض الكشف عن طبيعته) من القاهرة، إلا أنه في النهاية دعنا نقول إنه خرج من هذه الجولة في المفاوضات نصف منتصر". 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)