ليبرمان يتوعد غزة من جديد : الحرب قادمة لا محالة
تاريخ النشر: 25/10/2018
ليبرمان يتوعد غزة من جديد : الحرب قادمة لا محالة
ليبرمان يتوعد غزة من جديد : الحرب قادمة لا محالة

كرر وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، تهديده بشن عدوان جديد على غزة، بالرغم من رسائل الفصائل الفلسطينية في القطاع بأنها لا تسعى إلى تصعيد أمني مقابل الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض رفع الحصار.

وألمح إلى أن إسرائيل تواصل شن غارات وتنفيذ عمليات عسكرية في سورية، بعد إسقاط طائرة التجسس الروسية "إليوشين – 20"، منتصف الشهر الماضي، وتحميل روسيا إسرائيل المسؤولية وإغلاق المجال الجوي فوق الساحل السوري.

واعتبر ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "لا يمكن الامتناع عن مواجهة ضد حماس. وأنا أسمع قادة حماس، ولأسفي فإني أعترف وأقرّ بأني أصدقهم.

إنهم يقولون: لا الوقود ولا الرواتب ستهدئ الأجواء. ونريد رفع الحصار، وأن ندخل بشكل حر السلاح والذخيرة وأفراد حزب الله والإيرانيين. وهذا مستحيل بالطبع".

وقال ليبرمان إن إدخال الوقود إلى قطاع غزة بتمويل قطري لتشغيل محطة توليد الكهرباء تم في أعقاب ضغوط مارسها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. "نتحدث هذا الأسبوع، أيضا، عن عشرات البالونات واحتكاك متواصل (مظاهرات مسيرة العودة).

وقد أدخلنا الوقود القطري اليوم أيضا. وخرج وفد مصري من قطاع غزة وطلبوا إنهم يريدون مهلة أخرى. وبعد ذلك مباشرة اتصل مبعوث الأمم المتحدة (سيرغي) ميلادينوف، وهو شخص حصيف جدا وموضوعي، حاملا الطلب نفسه.

وأجرينا تقييما للوضع، وجهاز الأمن كله، الجميع يؤيدون إعطاء مهلة. ورئيس الحكومة مارس ضغوطا كبيرة جدا من أدل إدخال هذا الوقود".

وتابع أنه "ينبغي قلب كل حجر قبل المواجهة. ولا أريد أن يقول أحد ما إنه لم تسمحوا بقلب كل حجر لمنع المواجهة، وأن أجندتي الشخصية جرّت إسرائيل إلى مواجهة واسعة.

لم يتغير موقفي، لكن العدالة ينبغي أن تشاهد. وكنت محقا حينها وأنا محق الآن أيضا، بأني أسمح لجميع قادة جهاز الأمن ورئيس الحكومة بإعطاء مهلة. والمنطق نفسه يسري على الحفاظ على (وساطة) المصريين".

لكن ليبرمان عاد وكرر "نحن في الطريق إلى مواجهة، ولا يمكن منع ذلك. ومن يعتقد غير ذلك يضلل. لم أتحدث عن قوات برية (تجتاح القطاع). لكن ينبغي توجيه أشد ضربة بإمكاننا توجيهها.

كي لا يقولوا إنه بسبب أجندة شخصية هو (ليبرمان) يجرنا إلى حرب... ومنذ 30 آذار/مارس حتى اليوم يوجد 220 مخربا قتيلا، وتم تدمير 16 نفقا".

ورفض ليبرمان التطرق إلى استنتاجات القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيليتين بأن عاصفة رعدية تسببت بإطلاق قذيفتين من القطاع وسقوط إحداها في بئر السبع والأخير في البحر قبالة شواطئ وسط البلاد.

وقال ليبرمان إنه "لا أريد التطرق إلى أية رواية. وهذا ليس مهما، والصواريخ هي صواريخ حماس. والأمر المهم هو أن حماس تواصل استثمار مالها في إنتاج قذائف صاروخية وتحريض. والأفراد الذين يصلون إلى السياج لا يأتون سيرا على الأقدام، وإنما حماس تحضرهم. ووفقا لتقديرات كافة الجهات، ليست حماس التي أطلقت الصاروخ اليوم، لكنها تسيطر ميدانيا".

وتطرق ليبرمان إلى سورية وإلى تقارير تحدثت عن أن روسيا تسعى إلى جعل التنسيق مع إسرائيل بما يتعلق بغارات الأخيرة في سورية أكثر صرامة. وقال إن "عدم نشر تقارير في وسائل الإعلام (عن هجمات في سورية) لا يعني أنها لم تحدث.

ولن نقبل أية قيود على حرية العمل، وعندما تتعلق الأمور بأمن إسرائيل القومي، فإننا سنعمل دائما. ونحن لسنا مسؤولين عن التقارير، وإنما عن العمليات، ودولة إسرائيل تعمل في الشمال والجنوب أيضا ولن نسمح بالمس بمصالحنا الأمنية، ولا ينبغي أن نثرثر أكثر مما ينبغي، ينبغي أن ننفذ ونعمل. وحرية العمل هي شيء نسبي، ولن نقبل قيودا، وسنفعل كل شيء نريده". 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)