دريد لحام: الرئيس الفلسطيني اتخذ موقفاً لا يتجرّأ عليه رؤساء دول كبرى
تاريخ النشر: 06/12/2018
دريد لحام: الرئيس الفلسطيني اتخذ موقفاً لا يتجرّأ عليه رؤساء دول كبرى
دريد لحام: الرئيس الفلسطيني اتخذ موقفاً لا يتجرّأ عليه رؤساء دول كبرى

وجّه الفنان السوري دريد لحام تحية إكبار إلى الرئيس  محمود عباس على موقفه، الذي لم يتجرّأ عليه آخرون، برفضه "صفقة القرن"،

التي يحاول الرئيس الامريكي ترامب تمريرها، ورفضه اللقاء به، مضيفاً ان الموقف الذي اتخذه الرئيس عباس لم يتجرّأ عليه رؤساء دول كبرى، مضيفاً ان هذا الموقف قد استمده الرئيس من عظمة الشعب الفلسطيني

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه الوزير احمد عساف المشرف العام على الاعلام الرسمي باسم الرئيس محمود عباس مع الفنان الكبير دريد لحام، واشاد عساف خلال الاتصال بدور ومكانة اعمال الفنان لحام. ناقلا اليه تحيات الرئيس محمود عباس.

وكان لحام قد اكد خلال مقابلة مع تلفزيون فلسطين ضمن برنامج "من بيروت" "ان لديّهَ يقينٌ بأنّ الأيام المقبلة ستكون أفضل للقضية الفلسطينية

رغم سواد اللحظة التي يعيشها المواطن العربي"، مشيراً إلى أنّ "القضية الفلسطينية موجودة منذ الأزل في وجدان وضمير كل إنسان، وأطفال ثورة الحجارة ليسوا جيل النكبة

بل ثمرة نضوج فكرة نضالية، فقاموا بانتفاضتهم ضد المحتل، والشعب الفلسطيني زرع فينا شتلة المقاومة والأمل القادم، ونحن نفتخر بأهلنا في فلسطين لأنّهم علّمونا كيف يكون الصمود، ونحن صامدون كأصداء لصمودهم".

وأوضح لحام أنّه "عندما نزور مخيماً فلسطينياً للاجئين، فهي زيارة للتضامن والشعور بالفخر بالشعب الفلسطيني، الذي يدرّس داخل خيمة على أنقاض مدرسته، أو يُقيم في خيمة فوق أنقاض بيت مدمر

والفلسطيني مزروع حتى في الخيمة على أنقاض ما يدمّره العدوان الإسرائيلي، وكل فلسطيني لا يقبل بأي وطن آخر سوى فلسطين، مضيفاً ان نأخذ الدعم المعنوي من هذه الزيارات، لأنّني أعرف أنّني على حق، لأنّ وطني على حق".

وعن زيارته التي قام بها إلى مدينة القدس عام 1961، قال لحام ان هذه الزيارة "لا يمكن أنْ تُمحى من ذاكرته، لأنّها جزء من هويته"، لافتاً إلى أنّ "الإحتلال يسعى إلى نهب التاريخ والآثار العربية لمحو الهوية المستمدة من تاريخ الشخص وثقافته ووجوده".

وعن الأزمة السورية وبقائه في وطنه، أكد أنّ "البشر أشبه بشجر الزيتون والتين التي تُزرع في الأرض للأجيال القادمة، ولا يمكن للأشجار الهجرة، وقرار البقاء استمده من هذه الأشجار

التي لا تتخلَّ عن جذورها كي لا تيبس مضيفاً انه لا أريد العيش يتيماً خارج وطنه، وبدون كرامة فالكرامة في بلده، رغم الخطر، والوطن يسكن داخل القلب لا يمكن الهروب منه، لذلك لن أهاجر، فأنا شجرة زيتون في سوريا ولن أهاجر".

 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)