استعدوا لشتاء قارس البرودة في المنطقة
تاريخ النشر: 08/10/2019
استعدوا لشتاء قارس البرودة في المنطقة
استعدوا لشتاء قارس البرودة في المنطقة

الأرض سوف تدخل عصراً جليدي مصغر ابتداء من عام ٢٠٢٠، نتيجة ذلك تراجع ظهور البقع الشمس التي تعتبر علامة واضحة على الشمس، حيث اعتقد ان الشمس ستمر مرحلة الحضيض الشمسي Minimum Solar Activity أي انها ستبدأ مرحلة الهدوء مما يؤدي الى تراجع الحرارة على الأرض ودخولها العصر الجليدي.

الى ان مرحلة الحضيض الشمسي المتوقعة في شتاء العام القادم، ستؤدي الى التغير في الجسيمات المشحونة والاشعة غير المرئية القادمة من الشمس وأنها ستغير من طبيعة نشاط الغلاف الجوي للأرض، مما ينذر بهبوب رياح شديدة البرودة على أوروبا وشمال اسيا وامريكا الشمالية، وان الثلوج سوف تتساقط على هذه المناطق بكثافة لسنوات طويلة، وان منطقة الخليج العربي ستشهد سقوط امطار غزيرة جداً تؤدي إلى حدوث السيول والفيضانات الجارفة، وتراجع مساحة الاراضي المزروعة بالمحاصيل الزراعية.

هذا سيكون تكرارا للحد الأدنى للنشاط الشمسي الذي حصل أعوام 1654-1715 وتميز بقلة البقع الشمسية، لذلك يربط بعض خبراء الطقس هذه الظاهرة بقدوم عصر جليدي مصغر، سيسبب انخفاض درجات الحرارة في العالم.

في المنطقة الشمالية كانت أبرد فترة هي الواقعة بين 1645 و 1705 والتي تُعرف بالعصر الجليدي الصغير، ترك هذا العصر الجليدي المصغر القنوات المائية في السويد متجمدة وأجبر سكان المنطقة على النزوح لمناطق أخرى.

وقد سبق قبل عدة سنين أن ذكر بعض علماء المناخ والطقس، أن هناك احتمال كبير أن يحصل عصر جليدي مصغر في القسم الشمالي من الأرض كرد فعل عكسي على زيادة درجة حرارة الأرض حيث ستؤثر هذه الزيادة على التيارات البحرية في المحيط الأطلسي مما يؤدي لانخفاض في درجات حرارة القسم الشمالي من الكرة الأرضية..

‎دراسة علمية صدرت مؤخراً تفيد بأن البقع الشمسية تتعرض لتناقص بشكل يشبه الفترة التي يطلقها عليها «العصر الجليدي الصغير»، وهي حالة المناخ التي شهدتها مناطق واسعة من القارة الأوروبية بين عامي 1645 و1715.

‎وأشار الاستاذ جيمي مراد أدمن صفحة الارصاد الجوية في لبنان إلى أنه في حال استمرار التناقص على هذا النحو، فإنه من المحتمل أن تشهد مناطق واسعة من العالم عصر جليدي صغير مجدداً في الفترة بين 2020- 2035، وهو ما يعني انخفاضاً ‎في درجات الحرارة.

المزيد من الأخبار
فيديو.. الحريري: ينبغي توجيه الاتهام لـ”حزب الله” بوصفه…

تظاهرات العراق ولبنان تزعج حزب الله.. وعضو يشتم ويتوعد

ريفي: القوى الظلامية تخشى الحقيقة وتحاول طمسها

جعجع يحذّر من خطرين داهمين على لبنان

وان حصل هذا الشيئ فسوف تكثر المنخفضات الجوية والعواصف الثلجية ومع إنخفاض في درجات الحرارة اكثر من المعتاد في منطقة الشرق الاوسط.

‎وفي هذا الإطار، طورت العالمة فالنتينا زاكروفا، بروفيسورة الرياضيات في جامعة نورثومبريا البريطانية، برفقة فريقها، نظاماً حسابياً جديداً يساعد في توقع التغيرات المناخية في المستقبل بطريقة رياضية.

‎ووفقا لهذا النظام الحسابي، فإنه مع تناقص الموجات المغناطيسية على الشمس، ستشهد درجات الحرارة بين عامي 2021- 2050 انخفاضاً كبيراً.

في نفس الشأن، نقل الموقع الإلكتروني لـ “الجمعية الفلكية البريطانية” عن البروفيسور فالنتينا زاركوفا قولها: “لقد لاحظنا أن اثنين من الموجات المغناطيسية داخل الشمس لديهما تركيب مختلف من حيث المواد، هذه الموجات مسؤولة عن دورات الطقس في الأرض في إطار دورة زمنية عمرها 11 عاما.. النتائج التي توصلنا لها دقيقة بنسبة 97 بالمئة وتشير إلى أنه بحلول 2020 سوف نشهد انحدارا شديدا في درجات الحرارة “.

من جهته، يرى عالم الفيزياء الفلكية في جامعة “باريس-ديدرو” إيتيان باريزو أن هذا الاكتشاف يجب أن يؤخذ على محمل الجد، ويقول إنه يتم إجراء تجارب للتأكد من احتمالات اتجاه الأرض نحو عصر جليدي “مصغر” والنتائج الأولى إيجابية.

كما أكدت فالنتينا زاركوفا على أن النتائج المتوصل لها لا لبس فيها وأن الأرض ستشهد خلال الدورة الشمسية 26 في الفترة ما بين 2020-2040 ظاهرة “Minimum Solar Activity”. 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)