لماذا تخشى "إسرائيل" من استهداف مطار بن غوريون في الحرب المقبلة؟
تاريخ النشر: 13/01/2020
لماذا تخشى "إسرائيل" من استهداف مطار بن غوريون في الحرب المقبلة؟
لماذا تخشى "إسرائيل" من استهداف مطار بن غوريون في الحرب المقبلة؟

 تخشى إسرائيل مؤخرا بشكل كبير من استهداف مطار اللد "بن غوريون" خلال الحرب المقبلة، الأمر الذي سيجعلها منقطعة عن العالم الخارجي.

ووفقا لموقع "واللا" العبري، فإن إسقاط الطائرة الأوكرانية في أجواء طهران الأسبوع الماضي، أثناء الرد على القاعدة الأمريكية، يعني أن مطار بن غوريون الإسرائيلي في الحرب القادمة سيتم إغلاقه بشكل كامل، مما جعل فضاءها الجوي ذا مخاطر متزايدة أكثر من الماضي.

وبحسب ما كتب الخبير العسكري للموقع "أمير أورن"، فإن إسرائيل استخلصت العبر من اسقاط الطائرة الأوكرانية في طهران، بأنه لابد من اغلاق المطار خلال الحرب القادمة، سواء ضد حزب الله، أو حماس، أو سوريا، أو إيران. وفق موقع (عربي 21).

وأكد أورن أن "المطارات المدنية داخل إسرائيل سيتم إغلاقها خلال الحرب المقبلة، وعلى رأسها مطار بن غوريون، مع العلم أن إسرائيل عاشت في الحرب الأخيرة مع غزة الجرف الصامد في صيف 2014 مثل هذه التراجيديا، حين سقط صاروخ أطلقته حماس على بعد كيلومتر ونصف خارج جدار المطار، مما دفع شركات الطيران العالمية لوقف رحلاتها الجوية لمدة يومين.

وأضاف الخبير العسكري: "ما حدث مع حماس في حرب 2014 يقدم نموذجا لما قد يحصل في الحرب القادمة، سواء مع حزب الله في لبنان، أو إيران، وهما المدججتان بترسانات صاروخية هائلة.

ولفت إلى أنه وبعد خمس سنوات من حرب 2014، فإن المجال الجوي الإسرائيلي بات أكثر خطورة، وبات تعرضه لتهديدات أكثر يسرا من السابق، في ظل امتلاك "أعداء إسرائيل" لمنظومات صاروخية من طرازات مختلفة".

وأوضح أورن أن "المنظمات والدول المعادية قد تستهدف المطارات الإسرائيلية من خلال صواريخ أرض-أرض، أرض-جو، طائرات مسيرة دون طيار، طائرات حربية يمكنها التمويه كطائرات مدنية، وغيرها من الوسائل القتالية المتاحة في الأسواق المدنية".

وأضاف أنه "في الحرب القادمة ستضطر شركات الطيران العالمية لإلغاء رحلاتها الجوية باتجاه المطارات الإسرائيلية، وشركات التأمين ستتنصل من مسؤولياتها المالية والتعويضية، مع العلم أن نقل المطار المدني باتجاه جنوب إسرائيل قد لا يفيد كثيرا، لأن هناك مطارات في مرمى القذائف الصاروخية، وقد تصيبها، كما يصيب موانئ البحر المتوسط من استهدافات، وفي هذه الحالة فإن السفن التجارية سوف تبتعد كثيرا عن موانئ حيفا واسدود، باستثناء ميناء إيلات".

وأكد أن "إسرائيل ستجد نفسها منقطعة عن كل العالم في أسبوع واحد من الحرب الضارية، وفي حال استمرت الحرب أسابيع متواصلة، كما في لبنان 2006 أو غزة 2014، فسيكون لذلك تبعات خطيرة على منشآتها الحيوية".

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)