المستوطنون يستعدون لاقامة تظاهرات كبيرة لافشال صفقة القرن
تاريخ النشر: 04/06/2020
المستوطنون يستعدون لاقامة تظاهرات كبيرة لافشال صفقة القرن
المستوطنون يستعدون لاقامة تظاهرات كبيرة لافشال صفقة القرن

يسعى عدد من المستوطنين الإسرائيليين، وخصوصا ما تسمى مجموعات "فتيان التلال" إلى إقامة مظاهرات كبيرة وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في خطوة

تهدف إلى إفشال تطبيق صفقة القرن الأمريكية، وذلك بعد الخلافات الكبيرة بين قادة المستوطنات والحكومة الإسرائيلية حول قضية الضم التي تعتزم تطبيقها في الأول من تموز المقبل.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الخميس، فإن مستوطنين من طلاب المدارس الدينية اليهودية يعتزمون إقامة تلك التظاهرات وبناء البؤر الاستيطانية لمواجهة "صفقة القرن".

أما صحيفة القدس المحلية، فقد نقلت عن أحد سكان مستوطنات رام الله، تأكيده أن المئات من المستوطنين انضموا إليهم من أجل القتال للتمسك بخطواتهم الاستيطانية المقبلة.

وقال المستوطن الإسرائيلي: "سنقوم بتوزيع مواد دعائية في جميع أنحاء مستوطنات الضفة ثم تنظيم أكبر عدد ممكن من المسيرات لإخراج جميع المستوطنين في تلك المتظاهرات للتأكيد على رفضهم التخلي عن أي جزء من المستوطنات".

وأشار إلى أنه بعد ذلك سيتم إنشاء بؤر استيطانية في نقاط استراتيجية من أجل منع الاستمرار في تطبيق الخطة الأميركية "صفقة القرن".

وكان مجلس المستوطنات الليلة الماضية، قد هاجم الخطة الأميركية، متهمين الرئيس دونالد ترامب بأنه ليس الحليف الأقوى والأفضل بالنسبة لإسرائيل.

بدوره، استبعد رئيس مجلس المستوطنات الاسرائيلية، دافيد إلحياني، اليوم الخميس، تنفيذ إجراءات الضم الإسرائيلية وفرض "السيادة" على الضفة الغربية وغور الأردن، نظرا لشرط أمريكي جديد على الحكومة الإسرائيلية لتأييد هذه الخطوة.

ونقلت إذاعة "كان" العبرية، عن إلحياني، تأكيده أن الإدارة الأميركية وضعت شرطا جديدا لكي تدعم خطة الضم، وهو الحصول على إجماع إسرائيلي شامل على "صفقة القرن" الأميركية.

وقال الحياني: "تلقيت، أمس الأربعاء، مكالمة هاتفية من مسؤول في الليكود أكد لي أن الأمريكيين فرضوا شرطا جديدا، وهو أنه إذا لم يكن هناك اتفاق وطني واسع في إسرائيل على السيادة فلن يكون هناك اعتراف أميركي".

واتهم الحياني الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومستشاره جارد كوشنر، بأنهما ليسوا أصدقاء حقيقيين لإسرائيل ولا يهتمون بمصالحها الأمنية والاستيطانية.

من جانبه، أدان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تصريحات رئيس مجلس المستوطنات، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ترامب صديق عظيم لإسرائيل، وقاد خطوات تاريخية لصالح الدولة".

وقبل يومين، أكد نتنياهو، أنه ملتزم بإجراء مفاوضات على أساس "صفقة القرن" الأمريكية، الهادفة بالأساس إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ووفقا للقناة 13 العببرية، فإن نتنياهو جدد خلال لقائه مع قادة مجلس المستوطنات، زعمه بأن صفقة القرن فرصة تاريخية لفرض السيادة في الضفة الغربية.

وطالب نتنياهو قادة المستوطنين إلى تأييد مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل.

ونقلت القناة العبرية، عن رئيس المجلس الإقليمي في منطقة نابلس، يوسي داغان، تأكيده على تشجيعهم لنتنياهو على فرض السيادة بصورة فورية، مع أو بدون موافقة الولايات المتحدة.

وعبّر داغان عن قلقلة لما اسماها محاولات للاملاء على إسرائيل من الخارج أمورا تشكل خطرا على وجودها، مثل إقامة دولة فلسطينية أو التخلي عن عشرات آلاف المستوطنين".

وكانت القناة 13 العبرية، قد نقلت، أمس، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الانطباع هو أن البيت الأبيض يسعى إلى تخفيف الحماس في إسرائيل حيال مخطط الضم وأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إبطاء هذه الخطوة.

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، قد أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ خطوة الضم الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار الشهر المقبل.

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن غانتس أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها والاغوار والمستوطنات الإسرائيلية.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، الخميس الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال اندلاع تصعيد في اعقاب اعتزام حكومة الاحتلال فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية مطلع شهر تموز يوليو المقبل. 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)