هكذا تمكّن الاحتلال من اعتقال منتصر شلبي منفذ عملية “زعترة” بالضفة المحتلّة؟
تاريخ النشر: 08/05/2021
هكذا تمكّن الاحتلال من اعتقال منتصر شلبي منفذ عملية “زعترة” بالضفة المحتلّة؟
هكذا تمكّن الاحتلال من اعتقال منتصر شلبي منفذ عملية “زعترة” بالضفة المحتلّة؟

في إطار المساعي الحميمة لتمجيد قوّات الأمن الإسرائيليّة وتفوّقها النوعيّ على العرب والفلسطينيين، زعمت صحيفة عبرية، أنّ اعتقال منفذ عملية “زعترة” منتصر شلبي، يعود إلى تكنولوجيا متابعة وضعت الضفة الغربية المحتلة تحت المجهر.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” في تقرير أعده الخبير العسكري عاموس هرئيل، أنّ زيارة وزير الأمن بيني غانتس إلى الضفة الغربية المحتلة والتي تركزت على منطقة قلقيلية ورام الله، تناولت العديد من المهام منها، عملية اعتقال منفذ عملية إطلاق النار على مفترق “زعترة” الأحد الماضي والتي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.
ونوهّت الصحيفة، التي اعتمدت بطبيعة الحال على مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ في دولة الاحتلال، نوهّت إلى أنّ “غانتس حصل من ضباط القيادة الوسطى على تفاصيل أخيرة عن مطاردة منفذ العملية منتصر شلبي، أحد سكان قرية “ترمس عيا” جنوب نابلس، الذي عاد إلى الضفة الغربية بعد فترة طويلة من العيش في الولايات المتحدة”.
وأفادت الصحيفة، أنّه “برز في المحادثة التقدم التكنولوجي الكبير لأجهزة الاستخبارات، الجيش وجهاظ الأمن العّام (الشباك)، الذين يتمكنون الآن من القيام بملاحقة وسيطرة دقيقة على الميدان”.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أشارت المصادر عينها،بحسب تقرير الصحيفة العبريّة، أشارت إلى أنّ “البحث عن شلبي، تركز في قرية “عقربا”، لكنهم في الجيش كانوا يعرفون الكثير عن هويته وتحركاته، وفي نهاية المطاف تمّ اعتقاله في قرية سلواد قرب رام الله، وهو المكان الذي ولدت فيه شخصيات كبيرة من حماس مثل: خالد مشعل وإبراهيم حامد”.
عُلاوةً على ما جاء أعلاه، ذكرت “هآرتس”، أنه “في 2015 حدث اختراق آخر أثناء موجة عمليات الطعن والدهس التي وصفت في حينه بـ”انتفاضة أفراد”، استندت لقدرةٍ سريعةٍ وشاملةٍ لدمج المعلومات من مصادر مختلفةٍ، كاميرات المراقبة في مفترقات الطرق، منشورات في الشبكات الاجتماعية، بهدف العثور مسبقًا على منفذ منفرد وهو في طريقه لتنفيذ عملية”، على حدّ تعبير المصادر العليمة في تل أبيب.
وأفادت أيضًا أنّه “نتيجة لذلك، غدت الضفة مليئة بوسائل الملاحقة، وَمَنْ يُنفِّذون العمليات يجدون صعوبة في العمل بدون ترك آثار، وبدرجة معينة هذا يذكر بالوسائل التي استخدمتها السلطات في الإمارات لكشف هوية منفذي اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح في دبي عام 2010”.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ الصحيفة العبرية لم تتطرّق في تقريرها لدور التنسيق الأمني الذي يجري بشكلٍ كبيرٍ مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وأجهزة أمن الاحتلال، في سرعة الوصول إلى شلبي، علمًا بأنّ حالةً من الغضب الشعبيّ ثارت بسبب الدور المُحتمل للسلطة في اعتقال منفذ العملية كونها هي من وصلت للسيارة التي نفذت بها العملية. 

تم طباعة هذا المقال من موقع راديو بانوراما (panoramafm.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)